دعا مشاركون في ندوة "اليوم الاقتصادي"، ضمن فعاليات أسبوع الفرس بالجديدة، إلى ضرورة تثمين المنتجات المغربية ودفعها إلى المنافسة الإقليمية والدولية.
وتساءل متخصصون، خلال الندوة التي نظمت الأربعاء 19 أكتوبر حول موضوع "السيادة الاقتصادية للمغرب"، عن إمكانية منافسة الماركات المغربية للماركات العالمية، ولو على الصعيد الإقليمي، من خلال دعم مؤسساتي ووزاري يخوّل لها الانفتاح على أسواق جديدة، ولم لا دولية.
واعتبروا أن كل الفاعلين الاقتصاديين مسؤولون عن إنجاح هذه العملية، بدءاً من المقاولات الصغيرة جدا إلى المقاولات الكبرى، داعين إلى تعزيز الحكامة الجيدة من أجل رسم خريطة طريق واضحة لتأمين السيادة الاقتصادية للمغرب.
كما أشاد المشاركون بقدرة المعنصر البشري المغربي على صناعة الفارق في أغلب المجالات، "والذي ظهر جليا في كيفية تسيير المغرب لأزمة كوفيد 19، والتي اعتبرت، باعتراف دولي، واحدةَ من أفضل الدول التي نجحت في اجتياز الأزمة".
وشدد متدخلون أيضا على أن تجاوز أزمة كوفيد لم يمرّ بسلام، حيث وجدنا أنفسنا أمام الحرب الروسية الأوكرانية، والتي بغض النظر عن كونها حرب بالأسلحة، "هي أيضا صراع اقتصادي بين الشرق والغرب".
هذه الحرب، وفق المتحدثين، غيرت الكثير من المعطيات على عدة متسويات، خصوصا تأثيرها على الأسعار، وانضاف إلى ذلك التغييرات المناخية الحادة التي مست المغرب أياض.
وأضافوا أن كل هذه التغييرات "تدعونا بشدة، أكثر من أي وقت مضى، إلى تقوية السيادة الاقتصادية، من خلال الاشتغال على عدة مستويات، خصوصا منها السياسي وذاك المرتبط بالتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل توفير جودة عالية لما يمكن تقديمه من سلع ومنتجات للعالم".
كما شدد المتدخلون على ضرورة تأمين الاكتفاء الطاقي والصحي والاستقلالية الاقتصادية من أجل مغربٍ قادر على مواجهة التحديات الآنية.
يذكر أن معرض الفرس بالجديدة ينظم تحت شعار “الفرس عنصر للتنمية المجالية”، ويشمل برنامج الفعالية إقامة مباريات "التبوريدة" التي تعرف مشاركة فرق كبيرة، تمثل كل جهات المملكة، والتي تتبارى في إطار الجائزة الكبرى للملك "محمد السادس للتبوريدة"، وتنظيم الجائزة الكبرى للملك "محمد السادس" للقفز على الحواجز، والتي تشكل المرحلة النهائية للدوري الملكي المغربي.